أنا فتاه لاب تزوج امراتين الاولى انجبت تسع بنات وثلاث اولاد والثانيه انجبت اربع بنات واربع ابناء أبي لم يكن يهتم بمشاعر الابوه والعطف بل كان كادحا بعمله ولايابه لاحد
امي كانت تسعى لرضا والدي ولا تعطينا الكم الكافي من الاهتمام زوجة ابي الثانيه منعزله تماما عنا هي واولادها ولا يريدون مقابلتنا اوالسلام علينا
ابي بعد ان ناهز الستين ترك زوجته الثانيه واولادها بل كانهم ايتام واصبح يعيش طوال يومه معنا بالبيت ويتحجج بان زوجته واولادها لا يهتمون به وهو اصبح متعب ويحتاج للرعايه
هجرهم الا بالنوم واصبح ياكل معنا جميع الوجبات أمي منذ ان كنا صغار كانت ضعيفه امام ابي استلسمت لاوامره بان تقوم بخدمته ليل نهاوعوضا عن زوجته
أصبحت امي كبيره بالسن ولازالت تقووم بخدمته وهو لايرحمها ابدا ولا يريدنا ان نخدمه بدل عنها.. أخواتي التسع ليس بينهم تواصل فكري ولا حب ولا تفاني بل كل واحده تسعا لاتعاس الاخرى غيره حسد واغتياب بعضهم لبعض..
إخواني الكبار ثلاثه ايضا بينهم غيره وحسد ولا رحمه ولاحب انا التي اكتب هذه القصه اصغر اخواتي سنا وتزوجت قبل عام.
وعندما رأيت عائلة زوجي تاثرت كثيرا كثيرا وصرت ابكي لوحدي واشعر بالوحده والضيق وأحيانا أتمنى ان لو لم اكن من هذه العائله..
مع ان زوجي طيب وحنون معي جدا وأعيش بعيد عن اهلي لكن حياة اهلي وتعامل اخواتي معي ومع بعضهن اثر على وضعي مع زوجي ومع الناس واصبحت شخصيه هشه وحساسه وضعيفه وغير قادره على الخروج للحياه او تكوين علاقات اشعر بان هناك شي مكسور في داخلي
\رغم سعادتي مع زوجي الا انني اتذكر تعامل اخواتي لي وابي الذي لا يسال ولا يأبه بي واخواني من ابي الذين لم ارهم منذ سنه عندها ابكي كالطفل الضائع الجائع الخائف واشعر ان سعادتي ناقصه حتى في بيتي..
ماذا افعل كي اتخلص من هذا الشعور أعلم اني لا استطيع التغير في من حولي ولكن كيف اغير من نفسي كيف اغمض عيناي عما يدور حوولي لقد تعبت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن ينفع بكِ ويجعلكِ مباركةً أينما كنتِ..
أختي الفاضلة..
في الحقيقة من الجميل في الإنسان أن يبحث عن نواحي الخلل لديه ويحاول إصلاحها فهناك الكثير ممن رضوا بواقعهم ولم يحاولوا تغييره.
وإني لأكبر فيكِ قوة ملاحظتكِ وصدقكِ مع نفسكِ ,حيث أن هناك الكثير من الناس يرى أن الأساليب التي تربى عليها هي الصحيحة ويصر على ذلك ولا يؤمن بالاختلاف ,فبالتالي لا يؤمن بأهمية التغيير.
لاشك أن للتنشئة الاجتماعية أثر على سلوك الإنسان فكل أسرة تختلف عن غيرها من الأسر ولا يتسنى للفرد الوقوف على هذه الاختلافات إلا بالتواصل مع أفراد المجتمع الذين هم من أسر مختلفة بالتأكيد وبأنماط شخصيات مختلفة أيضًا.
عزيزتي..
- عليكِ بناء شخصيتكِ بحيث تكون شخصية واثقة قادرة على المواجهة.
وبإمكانكِ ذلك فأنتِ بالتأكيد تمتلكين نقاط قوة في شخصيتكِ ابحثي عنها وأخرجيها فإن لكِ قيمة لابد أن تستشعريها أنتِ أولًا كي يشعر بها من هم حولكِ.
- نمي شخصيتكِ بالقراءة في السير والآداب – خصوصًا في سيرة الحبيب المصطفى -وتدرجي في تغيير ماترين أنه خطأ واعتدتِ صدوره منكِ خلال حياتكِ في بيت أهلكِ.
وسيلاحظون التغيير ويحذون حذوه وقد تجدين من يثنيكِ عن ذلك التغيير ويحاول إحباطكِ فلا تلفتي عليه.
- يمكنكِ الاستفادة من أهل زوجكِ ومجاراتهم والاكتساب منهم الطيب من القول والجيد من الصفات والعادات.
- انصحي أخواتكِ باستمرار وبيني لهن حكم الغيبة والنميمة والحسد وبيني لهم جمال الرقي بالنفس وصفائها والمعاملة الحسنة وحاولي دمجهم مع أهل زوجكِ ليتعلموا منهم.
- إن العلاقات الشخصية لها دور فحاولي اختيار العلاقات الجيدة التي تنفعكِ في التغيير من الصديقات.
- بإمكانكِ أن تري إخوتكِ من أبيكِ وتدعيهم إلى منزلكِ هم وإخوتكِ الأشقاء وتكونين رائدة من بينهم في صلة الرحم.
- إن الهدية لها وقع في النفس بإمكانكِ إهداء إخوتكِ وأهل زوجكِ.
- كذلك تعلم الذوقيات والآداب العامة والحوار ,لينفعكِ في تغيير شخصيتكِ إلى شخصية واثقة ومؤثرة.
- الجئي إلى الله بالدعاء بأن يوفقكِ في إصلاح ما ترينه من اعوجاج سواء في شخصيتكِ أو المقربين إليكِ.
أعانكِ الله على نشر الخير والدعوة إليه , وللتواصل مع المركز 920000900
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الكاتب: أ. ذكريات محمد المسلم
المصدر: موقع المستشار